أبو الفتوح: مرسي لا يدير الأمور بشفافية

قال المرشح السابق في انتخابات الرئاسة، الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، إن الرئيس مرسي لا يدير الأمور بشفافية أو وضوح في كثير من الأمور، معتبراً أن أسباب الممارسة الخاطئة نتيجة تدخلات من أطراف في الداخل والخارج، ومرفوض أن يتجاوب مع هذه الضغوط لأنه رئيس منتخب.


وأضاف أن أحد الأشياء التي تعهد بها أمام الوطن هي استقلاله عن الجماعة استقلالاً تنظيمياً وليس فكرياً، وكان يجب أن يفعل هذا في ظل التعهدات التي قدمها للشعب المصري في الانتخابات.

و انتقد أبو الفتوح في برنامج "الحدث المصري" على "العربية توقيت إقالة المشير والمجلس العسكري الذي اعتبره متأخراً، وكان يجب أن يتم في اليوم التالي لتولي الدكتور محمد مرسي الرئاسة.

وأضاف أن عودة الجيش إلى موقعه الطبيعي كانت ترتبط برحيل المشير، وهو ما كان الهدف الأساسي بعد تولي الرئاسة، مؤكداً أن إقالة المشير والمجلس العسكري تمت عبر تفاهمات واتفاقات تخفي تفاصيل كثيرة.

كما أكد أن "مصر لم تصل حتى الآن إلى درجة الاستقلال الوطني وبالتحديد عن الولايات المتحدة"، معرباً عن انزعاجه من عدم تحقق الاستقلال حتى الآن بعد الثورة.

وقال "إن هناك تصريحات صدرت في مواجهة الاحتجاجات، خرجت تؤكد أن هناك قدراً من الوصاية الأمريكية على الإدارة المصرية مطلوب أن نرفضها وأن نخرج من تلك الحالة الأمريكية"، معرباً عن استغرابه أن يكون هناك علاقة بين مصر وإسرائيل ولا نقيم علاقة مع إيران.

"جماعة الإخوان خارج القانون"

وأكد أبو الفتوح أنه لا مبرر لاستمرار جماعة الإخوان خارج القانون، ما يحرج رئيس الدولة، فلا يمكنه بالتالي الطلب من جماعات أخرى تعديل أوضاعها في الوقت الذي لم "تقونن" فيه الجماعة أوضاعها.

كما اعتبر أن الرئيس المصري لم يستقل بعد عن تنظيم الإخوان، منتقداً بعض التصريحات التي صدرت بشأن الاحتجاجات الأخيرة، التي بحسب رأيه أظهرت أن الإدارة المصرية لم تصل بعد إلى الاستقلال التام، وأبدى استغرابه من أن يكون هناك علاقة بين مصر وإسرائيل، في حين لا توجد علاقة مماثلة مع إيران.

وأشار إلى أن المسار التنظيمي للجماعات لم يختبر بعد لأنه عانى منذ عام 52 حتى حكم السادات من المنع والقهر والإبعاد، مؤكداً أن اللافت أنهم بعد ثورة يناير بقوا بعيدين عن القانونية وهي ما تدفعهم إلى الاستمرار في الابتعاد عن المشروعية.

وأعرب عن تمنيه أن يتم قوننة تلك الجماعات لاستدعاء المفاهيم الحقيقية للشرعية وغيرها من المبادئ التي نطالب بها، لافتاً إلى أن الوضع الحقيقي لجماعة الإخوان المسلمين أنهم خارج القانون ويجب أن يذهب هذا الكيان إلى الوضع القانوني.

وأعرب عن اختلافه مع الدكتور محمد حبيب حول تحول الإخوان، مشيراً إلى أن الإخوان حالة إسلامية ممتدة بعد محاولات تغييب المجتمع الإسلامي، مشدداً على أنه مازال ينتمي إلى الفكر الإخواني ولكنه يختلف مع التنظيم نفسه، معتبراً أنه خرج عن رؤية حسن البنا.

"العمل على تحالف سياسي"

من جهة أخرى، كشف عن وجود لجنة اتصال سياسي في حزب مصر القوية تتصل بالأحزاب القريبة من رؤيتهم السياسية لإقامة تحالف سياسي، والتحضير للانتخابات البرلمانية المقبلة.

وأضاف "هناك العديد من الأحزاب القريبة من حزبنا، وعلى رأسها حزب الوسط القريب جداً منا"، كما كشف عن عزمهم الاتصال بعدد كبير من الأحزاب التي دعمتهم في الانتخابات الأخيرة.

إلى ذلك، عبر عن فخره بما تم إنجازه في الحملة الرئاسية لأن الأصوات التي تفوق الأربعة ملايين التي حصل عليها كانت حلالاً ولم يكن من بينها أي أصوات من أموال من الخارج أو بالرشا الانتخابية.

واتهم الحركة السلفية في الإسكندرية بإساءة إدارة أدائها في الانتخابات، مضيفاً أنهم أكدوا حصول خلل إداري أدى إلى عدم اتباع قواعدهم لتوجيهاتهم، لافتاً إلى استغلال الدين للترويج ضد حملته في أوساط السلفيين. كما قال إن الإخوان كانوا ضمن المؤسسات الكبرى التي عملت لإسقاطه، مؤكداً في الوقت عينه أن الحزب لن يسعى للانتقام.

"حزب مصر القوية"

وأشار إلى انتهاء الإجراءات الإدارية من أجل إعلان حزب مصر القوية، وستقدم أوراق الحزب أول أكتوبر المقبل، وسيعتمد الحزب على مشاركات الأعضاء وتبرعاتهم وكل الأمور ستكون شفافة.

كما طالب رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات المستشار هشام جنينة بالعمل على متابعة أموال الأحزاب والجمعيات والقوى السياسية المختلفة، ولا يقتصر في الرقابة المالية على المؤسسات الحكومية فقط.

أرسلت بواسطة alarabia فى 3:12 م. تحت قسم أخبار مصر, أخر الآخبار, سياسة وبرلمان, feature . يمكنك متابعتنا بجديد الأخبار على بريدك الألكترونى إضغط هنا. للأشتراك بالخدمة .