مرتزقة القذافي يعتدون على قاعدة سونطراك بغدامس الليبية
تعرضت أمس، قاعدة الحياة الجزائرية التابعة لشركة سوناطراك، العاملة في مجال التنقيب في حقول نفط ليبية، الى اعتداء قامت به جماعة من المرتزقة المسلحين، سلبت العاملين بالشركة البترولية ممتلكاتهم ومعدات الشركة، كما قاموا بسرقة كل سيارات الدفع الرباعية، فيما لم يلحق الأذى بأي جزائري من المقيمين في قاعدة الحياة
.
- وأكدت مصادر موثوقة للشروق أن آخر التقارير التي وصلت خلية المتابعة الجزائرية للأحداث والاحتجاجات الشعبية التي تعرفها ليبيا تؤكد تعرض قاعدة الحياة الجزائرية التابعة لسوناطراك ظهيرة أمس، الى اعتداء قام به جماعة من المرتزقة، واستبعدت مصادرنا أن يكون الاعتداء قام به أفراد من الأمن النظامي، على خلفية أن التقرير تحدث عن جماعة جاوزت الـ20 شخصا بالزي المدني، هاجموا قاعدة الحياة التي تضم81 عاملا جزائريا، وتقع على بعد 150 كيلومتر من الحدود الجزائرية الليبية وتحديدا بالجنوب الغربي لليبيا وبالمنقطة المسماة غدامس.
- وقال التقرير الرسمي إن مرتزقة القذافي، اكتفوا بسلب العاملين بالقاعدة أموالهم ومعدات ووسائل الشركة، بالإضافة الى الاستيلاء على كل المركبات والسيارات رباعية الدفع التي وضعتها سوناطراك خدمة للعاملين الجزائريين بالحقلين البتروليين الواقعين في مناطق غير بعيدة عن الحدود الجزائرية - الليبية، فيما لم تسجل أي خسائر في أرواح العاملين الجزائريين، على خلفية أن هدف المرتزقة اقتصر على سلب عمال القاعدة ومهندسيها أموالهم ومعداتهم وسياراتهم، قصد استغلالها في الاعتداءات التي يقومون بها ضد المحتجين الليبين.
- الاعتداء على قاعدة الحياة التابعة لسوناطراك بليبيا، والعاملة بمجال التنقيب والاستكشاف، عملا بمضمون عقود التنقيب التي تحوزها سوناطراك، والتي تعتمد على وسائل وعناصر بشرية محدودة، تأتي مباشرة بعد تصريحات وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، الذي أكد يوم الخميس الماضي، سلامة الاستثمارات النفطية الجزائرية بليبيا، وقال يومها إن مجموعة سوناطراك حققت اكتشافين بالتعاون مع شركة النفط الليبية بمنطقة حوض غذامس في المنطقة "سي 1 - 65 - 02" الواقع 340 كلم جنوبي العاصمة طرابلس، إلا أن حديث الوزير عن استثمارات نفطية جزائرية بليبيا، جاء خارج مجال التغطية، كما يدرج في خانة غير الواضح، على اعتبار أن سوناطراك ليس لها استثمارات، عدا عقود التنقيب بحوض غذامس.
